عندما يصبح VAPE صديقاً في لحظات الوحدة
في زمن أصبحت فيه العزلة الاجتماعية ظاهرة متزايدة، يبحث الكثير منا عن أشياء صغيرة تشعرنا بالارتباط بالحياة. البعض يجد ذلك في فنجان قهوة الصباح، والبعض الآخر في مشي ليلي هادئ. لكن هناك فئة متنامية وجدت في السجائر الإلكترونية رفيقاً غير متكلم، شاهداً صامتاً على لحظات ضعفنا وأفراحنا الصغيرة.
لماذا نعشق الطقوس المصاحبة للـ VAPE؟
السر لا يكمن في النيكوتين دائماً. هناك شيء عميق في الطريقة التي يملأ بها الدخان الفم ثم يخرج ببطء، كأنه يحمل معه جزءاً من همومنا. هذه اللحظة التأملية الصغيرة أصبحت بالنسبة للكثيرين بديلاً عن التأمل أو الحديث مع صديق.
تشير دراسات نفسية إلى أن 62% من مستخدمي السجائر الإلكترونية يربطونها بحالات مزاجية محددة:
-
34% يستخدمونها عند الشعور بالتوتر
-
28% في لحظات الانتظار الطويلة
-
22% أثناء التفكير العميق
-
16% في المناسبات الاجتماعية
الوجه المظلم للراحة المؤقتة
لكن هذه العلاقة لها ثمنها. عندما تتحول من عادة إلى طقس يومي ضروري، ثم إلى حاجة نفسية، نكون قد عبرنا خطاً خطراً. الأطباء يحذرون من أن الاعتماد النفسي على VAPE قد يكون أخطر من الاعتماد الجسدي على النيكوتين، لأنه يصبح مرتبطاً بالحالة العاطفية للإنسان.
جيل جديد من المدمنين العاطفيين
اللافت أن العديد من المستخدمين الجدد، خاصة من جيل الشباب، لا يدخنون السجائر التقليدية أبداً. هم ينجذبون إلى:
-
التصاميم العصرية للأجهزة
-
النكهات المتنوعة التي تذكرهم بحلوى الطفولة
-
الإحساس بأنهم جزء من “مجتمع” خاص
-
الوهم بأنهم يتحكمون في شيء وسط عالم فوضوي
هل هناك بدائل صحية لنفس الحاجة؟
السؤال الجوهري: ما الذي نبحث عنه حقاً عندما نلجأ إلى السجائر الإلكترونية؟ إذا كنا نبحث عن:
-
لحظات للتأمل: ربما تكون تمارين التنفس العميق بديلاً
-
طقس يومي: يمكن استبداله بتحضير شاي خاص أو قراءة صفحات
-
التعامل مع التوتر: الكتابة أو الرسم قد يفي بالغرض
-
الشعور بالانتماء: الانضمام لمجموعات اهتمامات مشتركة
السيناريو الذي لا يريد أحد الحديث عنه
ماذا يحدث عندما:
-
يمنعك مديرك من استخدام الجهاز في العمل؟
-
تصاب بمرض ويطلب منك الطبيب التوقف؟
-
تزور بلداً يمنع استيراد السوائل الإلكترونية؟
هذه المواقف تكشف أن ما بدأ كخيار شخصي حر قد تحول إلى قيد غير مرئي.