في عالم يتغير بسرعة، تظهر منتجات جديدة تحاول أن تجد مكانها بين العادات القديمة والحديثة. واحدة من هذه المنتجات التي أثارت جدلاً واسعاً هي السجائر الإلكترونية، أو ما يعرف بـ vape. لكن هل نجحت هذه الأجهزة في كسب ثقة المستهلكين؟ وما هي انعكاساتها على السوق والصحة؟
من الترفيه إلى الإدمان: كيف غزت السجائر الإلكترونية الأسواق؟
عندما ظهرت السجائر الإلكترونية لأول مرة، تم تسويقها كبديل “أكثر أماناً” من التدخين التقليدي. الشركات استغلت حاجة المدخنين للإقلاع عن السجائر العادية، وعرضت منتجاتها كحل عصري. لكن مع مرور الوقت، تحولت من أداة مساعدة إلى موضة بين الشباب، خاصة مع تعدد النكهات والأشكال الجذابة.
الجدير بالذكر أن سوق vape شهد نمواً هائلاً في السنوات الأخيرة، حيث وصلت قيمته إلى مليارات الدولارات. لكن هذا النجاح لم يكن خالياً من الانتقادات. فبينما يرى البعض أنها أقل ضرراً، يحذر آخرون من مخاطرها الصحية، خاصة على المراهقين الذين يجذبهم الشكل والمذاق.
بين القبول والرفض: كيف يتعامل العالم مع هذه الظاهرة؟
في بعض الدول، تم فرض قيود صارمة على بيع وتسويق السجائر الإلكترونية، بينما في أخرى لا تزال متاحة بسهولة. الدراسات ما زالت متضاربة – فبعضها يشير إلى أنها تساعد في الإقلاع عن التدخين، بينما يحذر البعض الآخر من أنها قد تكون بوابة للإدمان.
المستهلكون أيضاً منقسمون. هناك من يعتبرها خلاصاً من رائحة التبغ الكريهة، وآخرون يرفضونها بسبب عدم وضوح آثارها طويلة المدى. السؤال الأهم: هل ستستمر هذه الموجة، أم أنها مجرد ضجة مؤقتة؟